المقطع الثالث ويمتدّ من الآية (٤٨) إلى نهاية الآية (٥٣) وهذا هو:
٣٠/ ٥٣ - ٤٨
[التفسير]
اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً عن البحر وغيره فَيَبْسُطُهُ أي السحاب فِي السَّماءِ أي في سمت السماء وشقّها أي في الجوّ كَيْفَ يَشاءُ أي على الوضع الذي يريده
وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً
أي قطعا. أي يجعله منبسطا يأخذ وجه السماء مرة، ويجعله قطعا متفرّقة غير منبسطة مرة فَتَرَى الْوَدْقَ أي المطر يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أي من ثناياه فَإِذا أَصابَ بِهِ أي بالمطر مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ بأن أصاب بلادهم وأراضيهم إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ أي يفرحون أي لحاجتهم إليه يفرحون بنزوله عليهم، ووصوله إليهم
وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ أي المطر مِنْ قَبْلِهِ كرّر للتأكيد. ومعنى التوكيد فيها الدلالة على أن عهدهم بالمطر قد تطاول، فاستحكم يأسهم، فكان