وَيْلٌ أي: خسارة وهلاك لِلْمُطَفِّفِينَ قال النسفي: (أي: للذين يبخسون حقوق الناس في الكيل والوزن) وقال ابن كثير: والمراد بالتطفيف هاهنا:
البخس في المكيال والميزان، إما بالازدياد، إن اقتضى من الناس، وإما بالنقصان إن قضاهم) ولهذا فسر تعالى المطففين الذين وعدهم بالخسار والهلاك، وهو الويل بقوله تعالى:
الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ أي: من الناس يَسْتَوْفُونَ أي:
يأخذون حقهم بالوافي والزائد. قال النسفي:(أي إذا أخذوا بالكيل من الناس يأخذون حقوقهم وافية تامة، ولما كان اكتيالهم من الناس اكتيالا يضرهم ويتحامل فيه
أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أي: الذين يفعلون ذلك أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يعني: يوم القيامة. قال النسفي: أدخل همزة الاستفهام على لا النافية توبيخا، وليست هذه للتنبيه، وقال ابن كثير:(أي: ما يخاف أولئك من البعث والقيام بين يدي من يعلم السرائر والضمائر في يوم عظيم الهول كثير الفزع جليل الخطب، من خسر فيه أدخل نارا حامية؟). قال النسفي: (وفيه إنكار وتعجيب عظيم من حالهم في الاجتراء على التطفيف كأنهم لا يخطرون ببالهم ولا يخمنون تخمينا أنهم مبعوثون ومحاسبون على مقدار الذرة، ولو ظنوا