للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنات موآب، فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن: فأكل الشعب وسجدوا لآلهتهن.

وتعلق إسرائيل ببعل فغور. فحمي غضب الرب على إسرائيل. فقال الرب لموسى خذ جميع رءوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل. فقال موسى لقضاة إسرائيل اقتلوا كل واحد فوق المتعلقين ببعل فغور، وإذا رجل من بني إسرائيل جاء فقدم إلى إخوته المديانية أمام عيني موسى وأعين كل جماعة بني إسرائيل، وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع. فلما رأى ذلك فينحاس بن العازار بن هارون الكاهن، قام من وسط الجماعة وأخذ رمحا بيده ودخل وراء الرجل الإسرائيلي، إلى القبة وطعن كليهما الرجل الإسرائيلي والمرأة في بطنها، فامتنع الوباء عن بني إسرائيل. وكان الذين ماتوا بالوباء أربعة وعشرون ألفا. فكلم الرب موسى قائلا:

فينحاس بن العازار بن هارون الكاهن قد رد سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني إسرائيل بغيرتي لذلك قل ها أنا ذا أعطيه ميثاقي. ميثاق السلام. فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي، لأجل أنه غار لله، وكفر عن بني إسرائيل. وكان اسم الرجل الإسرائيلي المقتول الذي قتل مع المديانية زمري بن شلوم رئيس بيت آب من الشمعونيين. واسم المرأة المديانية المقتولة كزبي بنت صور.

هو رئيس قبائل بيت آب في مديان. ثم كلم الرب موسى قائلا: ضايقوا المديانيين واضربوهم، لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في أمر فغور وأمر كزبي أختهم بنت رئيس لمديان التي قتلت يوم الوباء بسبب فغور.

٤ - تشبيه المنسلخ عن آيات الله بالكلب وذم ذلك يعطيك معنى سنوضحه فيما بعد وهو أن الإسلام تطهير للإنسان من الأخلاق الحيوانية كلها، وصبغه بالأخلاق الربانية ومن ذلك ما ورد في الحديث الصحيح «ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه»

[ولنعد إلى التفسير الحرفي]

وَلَقَدْ ذَرَأْنا أي خلقنا وجعلنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ. هم الكفار من الفريقين المعرضون عن تدبر آيات الله، والله تعالى علم منهم اختيار الكفر، فشاء منهم الكفر، وخلق فيهم ذلك، وجعل مصيرهم جهنم لذلك لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها أي لا يعقلون بها الحق ولا يتفكرون فيه وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها

<<  <  ج: ص:  >  >>