إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً قال ابن كثير: أي على الخلق، وقال النسفي: أي تشهد على أمتك يوم القيامة. أقول: وأمته كل الخلق لأنه مرسل إلى الثقلين جميعا الإنس والجن وَمُبَشِّراً أي: للمؤمنين بالجنة وَنَذِيراً أي: للكافرين من النار
لِتُؤْمِنُوا أيها الخلق جميعا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أي: لتصدقوا بالله وبأن محمدا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وَتُعَزِّرُوهُ أي: وتقووه بالنصر، أي: وتنصروه وَتُوَقِّرُوهُ من التوقير أي: وتعظموه وتحترموه وتجلّوه وَتُسَبِّحُوهُ قال ابن كثير: أي تسبحون الله بُكْرَةً وَأَصِيلًا أي: أول النهار وآخره، أي صلاة الفجر والصلوات