للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠/ ٢٢ - ٣٧

[التفسير]

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ الوسوسة الصوت الخفي، ووسوسة النفس ما يخطر ببال الإنسان ويهجس في ضميره من حديث النفس. قال ابن كثير: (يخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه، وعلمه محيط بجميع أموره، حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر). وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ الحبل: العرق، والوريد: عرق في باطن العنق

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ أي: عن اليمين قعيد، وعن الشمال قعيد. قال ابن كثير: أي مترصد، والمتلقيان هما الملكان اللذان يكتبان أعمال الإنسان. قال النسفي: (والمعني: إنه لطيف يتوصل علمه إلى خطرات النفس ولا شئ أخفى منه،

<<  <  ج: ص:  >  >>