ثم تأمل قوله تعالى فيها وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ .... وكما أنه بعد الآية التي ذكر فيها الظلمات والنور جاءت آية مبدوءة بقوله تعالى (ألم تر) في سورة البقرة فإنك ترى في سورة إبراهيم هذه الكلمة تتكرر.
وكما كان في الآية الثانية من المحور كلام عن إبراهيم فإن كلاما عن إبراهيم يأتي كذلك في السورة وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً
............
فسورة إبراهيم تفصل في موضوع الإخراج من الظلمات إلى النور، وتلفت النظر إلى كل ما يساعد عليها، وتضرب مثلا على أنواع من الخروج من الظلمات إلى النور، ثم توجه الخارجين من الظلمات إلى النور إلى معان من ظلمات الحياة فتخرجهم منها إلى النور.