إن هذا المقطع يكمل المقطعين اللذين قبله، فالمقطعان يحدثاننا عن قضية النفير العام، ومواقف الناس منه، وأحكام هؤلاء الناس وحقيقتهم، وكل ذلك من خلال الواقع الذي حدث يوم تبوك، فهذا القرآن يحدثنا عن كل قضية، ويعطينا النموذج لها، حتى يظهر لنا من خلال التقرير والتمثيل الأمر على غاية الظهور، وقد أدركنا من خلال هذه السورة كلها كيف أن الأمر بقتال الكافرين والمشركين والمنافقين جزم، ولم يبق عندنا من القسم الثاني إلا مقطع واحد وهذا هو:
ويمتد من الآية (١١٩) إلى نهاية الآية (١٢٢) [سورة التوبة (٩): الآيات ١١٩ الى ١٢٢]