ومما ورد في الإحسان إلى الخادم، والمملوك، والأهل قوله صلى الله عليه وسلم كما في مسلم:
«كفى بالمرء إثما أن يحبس عما يملك قوتهم». وفي مسلم أيضا:«للمملوك طعامه، وكسوته، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق». وفي الصحيحين:«إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي حره، وعلاجه». وفي الصحيحين:«إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم».
٥ - في الحديث:«الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة».
٦ - عن أبي تميمة عن رجل من بني الهجيم قال:«قلت يا رسول الله: أوصني.
قال: إياك وإسبال الإزار من المخيلة. وإن الله لا يحب المخيلة».
٧ - في الحديث:«إن الله إذا أنعم نعمة على عبد، أحب أن يظهر أثرها عليه».
٨ - وبمناسبة الإنفاق رياء، نذكر بالحديث المعروف الذي يذكر الثلاثة الذين هم أول من تسجر بهم النار. وهم العالم، والغازي، والمنفق، المراءون بأعمالهم. يقول صاحب المال: ما تركت من شئ تحب أن ينفق فيه، إلا أنفقت في سبيلك. فيقول الله: كذبت. إنما أردت أن يقال: جواد. فقد قيل. أي فقد أخذت جزاءك في الدنيا. وهو الذي أردت بفعلك. وكذلك يقال للغازي، وللعالم. نسأل الله الإخلاص في القول، والعمل.