أَلَمْ تَرَ أي ألم تعلم والخطاب- كما قال النسفي- لكل أحد أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ أي بالحكمة والأمر ولم يخلقهما عبثا إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ أي هو قادر على أن يعدم الناس ويخلق مكانهم خلقا آخر على شكلهم، أو على خلاف شكلهم، إعلاما بأنه قادر على إعدام الموجود وإيجاد المعدوم
وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ أي بعظيم ولا متعذر ولا ممتنع بل هو سهل عليه، ذكرنا الله بهاتين الآيتين بما ينفي الشك به، كما أخبرنا عن قدرته على معاد الأبدان يوم