رَبِّي الآية فتكون هذه السورة من هذه الجهة جوابا على شبهة الخصوم فيما قرّر في تلك. اهـ. وللمناسبة أوجه أخر تظهر بأدنى تأمل) وأما فضلها فمشهور.
وقد بدأ ابن كثير الكلام عن سورة الكهف بهذا الفصل:
«ذكر ما ورد في فضلها»«والعشر الآيات من أولها وآخرها وأنها عصمة من الدجال».
(روى الإمام أحمد .. عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته، فذكر ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال:«اقرأ فلان، فإنها السكينة تنزل عند القرآن، أو تنزلت للقرآن».
أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة به، وهذا الرجل الذي كان يتلوها هو أسيد بن حضير.
وروى الإمام أحمد .. عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال». رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي من حديث قتادة به؛ ولفظ الترمذي «من حفظ ثلاث آيات من أول الكهف». وقال حسن صحيح. (طريق أخرى) روى الإمام أحمد .. عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال» رواه مسلم أيضا والنسائي من حديث قتادة به، ولفظ النسائي «من قرأ عشر آيات من الكهف» فذكره. روى النسائي .. عن ثوبان عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:«من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال».
وروى الإمام أحمد .. عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال:«من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه، ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض».
وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه .. عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه، إلى عنان السماء، يضئ له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين».
وروى الإمام سعيد بن منصور في سننه .. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.