ومن أهم ما ينبغي أن نلاحظه في المقطع الثاني هو الآية الأولى منه وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا فقد كرر الله في هذا القرآن ما يتذكر به الإنسان، وأهم ما يتذكره الإنسان هو الاستسلام لله واجتناب خطوات الشيطان.
...
ونحب أن نسجل هنا مجموعة من الملاحظات:
١ - جاء في المقطع الأول من سورة بني إسرائيل قوله تعالى:
٢ - وجاء في المقطع الأول: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ .. وجاء في المقطع الثاني: وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً ..... من هاتين الملاحظتين ندرك مقدار التلاحم بين المقطع الأول والمقطع الثاني، وكنا قد أشرنا مرارا أثناء عرضنا للمقطع الثاني عن الصلات بين آياته وفقراته ومجموعاته، ممّا يؤكد وحدة سياق السورة، وكل ذلك فيما يخدم قضية الدخول في الإسلام، وترك اتباع خطوات الشيطان، من خلال التذكير بآيات الله، وتهديد من يبدل نعمة الله كفرا
نقل:[لصاحب الظلال حول قوله تعالى تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ .. ]
قال صاحب الظلال بمناسبة قوله تعالى: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ، إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً:
(وهو تعبير تنبض به كل ذرة في هذا الكون الكبير، وتنتفض روحا حية تسبّح الله، فإذا الكون كله حركة وحياة، وإذا الوجود كله تسبيحات شجية رخية، ترتفع في جلال إلى الخالق الواحد الكبير المتعال.
وإنه لمشهد كوني فريد، حين يتصور القلب كل حصاة وكل حجر. كل حبة وكل ورقة. كل زهرة وكل ثمرة. كل نبتة وكل شجرة، كل حشرة وكل زاحفة. كل حيوان وكل إنسان كل دابة على الأرض وكل سابحة في الماء والهواء ومعها سكان