والإيمان، والعمل الصالح، وكلها معان داخلة في العبادة والتوحيد والتقوى، وأنذرت المشركين، وذكرت علامة الشرك، وأنها منع الزكاة، والكفر باليوم الآخر، وكل ذلك نوع تفصيل لمحور السورة؛ فالسورة لها مسارها الخاص، وهي في الوقت نفسه تفصيل لمحورها.
*** المجموعة الثانية وتمتد من الآية (٩) حتى نهاية الآية (١٢) وهذه هي:
٤١/ ٩ - ١٢
[التفسير]
قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ قال النسفي: تعليما للأناة، ولو أراد الله أن يخلقها في لحظة لفعل وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً أي: نظراء وأمثالا وشركاء
وأشباها تعبدونهم من دون الله ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ أي: الخالق للأشياء هو رب العالمين وسيدهم ومربيهم فلا يستحق الربوبية إلا الخالق
وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ أي: جبالا ثوابت مِنْ فَوْقِها كما هو مشاهد وَبارَكَ فِيها أي: