للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجموعة الثانية]

[سورة الغاشية (٨٨): الآيات ٨ الى ١٦]

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (١٠) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (١١) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (١٢)

فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦)

[تفسير مقدمة الفقرة الأولى]

هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ أي: قد أتاك حديث الغاشية، والغاشية هي الداهية التي تغشى الناس بشدائدها، وتلبسهم أهوالها يعني القيامة، قال ابن كثير: الغاشية من أسماء يوم القيامة .. لأنها تغشى الناس وتعمهم.

[كلمة في السياق]

بدأت السورة بهذا السؤال الذي جوابه نعم. كما ورد في الحديث الذي رواه ابن أبي حاتم .. عن عمرو بن ميمون قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تقرأ هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ فقام يستمع ويقول: «نعم، قد جاءني». وإذ كان الجواب معلوما فقد انتقلت الفقرة مباشرة لتعرض علينا حال الكافرين فيها، وحال المؤمنين.

[تفسير المجموعة الأولى]

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ أي: يوم إذ غشيت الغاشية خاشِعَةٌ أي: ذليلة لما اعترى أصحابها من الخزي والهوان. قال النسفي: وإنما خص الوجه لأن الحزن والسرور إذا استحكما في السر أثرا في الوجه

عامِلَةٌ ناصِبَةٌ قال ابن كثير: (أي: قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه وصليت يوم القيامة نارا حامية .. وعن عكرمة والسدي: عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في النار بالعذاب والإهلاك، والنصب: التعب. روى الحافظ

<<  <  ج: ص:  >  >>