المسكين، وأكل الحلال، والزهد في المال، ومعرفة الله عزّ وجل، واقتحام عقبات النفوس بالإعتاق، والإطعام، والإيمان، والتواصي بالصبر والمرحمة، والعطاء عامة، والتقوى، والتصديق بالحسنى، وترك البخل، وعدم الإعراض والتكذيب بالجنة، والخطاب الحسن للسائلين، والرفق باليتامى، والتحديث عن نعم الله، إن هذه المعاني العليا إنما يتحقق بها من إذا فرغ من شأن الدنيا تعب في العبادة ورغب إلى الله في الدعاء.
فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ* وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ومن ثم فإن سورة (ألم نشرح) تشرح الطريق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القدوة العليا لكل مسلم ليتأس بذلك المسلمون، وعلى قدر أخذ المسلم من هذا المقام يتحقق بالمعاني العليا التي ذكرتها السور السابقة.
إن للسورة- ككل سورة- سياقها الخاص، وصلتها بمحورها وصلتها بما قبلها وما بعدها، فلنر ذلك كله في عرضنا للسورة.