لتأدية عملهم الشاق، وبصورة خاصة يحتاج إليه الرياضيّون بعد الانتهاء من تدريباتهم الشاقة لسهولة امتصاصه، واتحاد مواده القلوية مع حمض اللبن الذي يحدث الشعور بالتعب والإرهاق.
[عسل النحل والمواد السكرية]
بعد هذه النظرة العجلى في الخواص العلاجية للعسل لا بأس في أن نلقي نظرة سريعة على مزايا عسل النحل بالنسبة للسكر.
ذلك أن عسل النحل يتصف بكثير من المزايا، إذا ما قورن بالمواد السكرية المستعملة، ويمكننا أن نجمل تلك المزايا بالملاحظات التالية:
١ - إن تمثيل عسل النحل في الجسم سهل وسريع.
٢ - لا يضر عسل النحل بالكلى ولا يسبب تلف أنسجتها.
٣ - يزود عسل النحل الفرد بأعظم وحدات النشاط بأقل صدمة للجهاز الهضمي.
٤ - لا يسبب اضطرابات في الأغشية الرقيقة للقناة الهضمية.
٥ - يساعد الرياضيين على استعادة قواهم سريعا بعد المجهود الشاق.
٦ - له تأثير طبيعي كامن ويجعل عملية الإخراج سهلة.
ومما يلفت النظر أن تناول كميات كبيرة من عسل النحل بدلا من أي مادة حلوة ثانية، لا يحدث أي ضرر للجسم، بل نجد أن النفع منه أكيد، وقد وجد أن العسل وسط صالح يساعد على حفظ الفيتامينات، في حين أنه وسط غير صالح للجراثيم بل مبيد لها.
٥ - [حديث بمناسبة الآية وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ .. ]
وبمناسبة قوله تعالى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ذكر ابن كثير الحديث الذي رواه البخاري عند تفسيره هذه الآية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يدعو: «أعوذ بك من البخل والكسل، والهرم، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة القبر، وفتنة الدجّال، وفتنة المحيا والممات».
٦ - [العقل في الاصطلاح الشرعي]
وبمناسبة قوله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ يقول ابن كثير: (والأفئدة وهي العقول التي مركزها القلب على الصحيح وقيل الدماغ).