للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفسير مقدمة السورة]

الْحَاقَّةُ هذه الكلمة مشتقة من حق يحق بالكسر أي: وجب، والمراد بها الساعة الواجبة الوقوع، الثابتة المجئ، التي هي آتية لا ريب فيها. قال ابن كثير:

الحاقة من أسماء يوم القيامة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، ولهذا عظم الله أمرها فقال:

مَا الْحَاقَّةُ أي: الحاقة ما هي وأي شئ هي؟ تفخيما لشأنها وتعظيما لهولها، أي:

حقها أن يستفهم عنها لعظمتها

وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ قال النسفي: أي وأي شئ أعلمك ما الحاقة؟ يعني: أنك لا علم لك بكنهها ومدى عظمها لأنه من العظم والشدة بحيث لا تبلغه دراية المخلوقين.

[كلمة في السياق]

١ - هذه مقدمة السورة، وفيها ذكر ليوم القيامة وتفخيم له، يعقب ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>