إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً أي: بيّنا ظاهرا. قال ابن كثير: والمراد به صلح الحديبية فإنه حصل بسببه خير جزيل، وأمن الناس، واجتمع بعضهم ببعض، وتكلم المؤمن مع الكافر، وانتشر العلم النافع والإيمان
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ أي: يسرنا لك هذا الفتح ليكون سببا لغفران الذنب اللاحق والسابق وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ في الدنيا والآخرة بإعلاء دينك وفتح البلاد على يديك وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً قال ابن كثير: أي بما يشرعه الله من الشرع العظيم، والدين القويم. أقول: قد يكون المعنى: ويهديك صراطا مستقيما في المواقف، كما هداك إليه في الأقوال والأفعال
وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً أي: قويا منيعا لا ذلّ بعده.