للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشكل قاطع أن السعادة في ملازمة شرع الله، حتى لو أن إنسانا قرض جسمه بالمقاريض من أول هذه الدنيا إلى آخرها لكان هذا عارضا بالنسبة إلى السعادة الحقيقية

للإنسان في الآخرة.

فإذا اتضح هذا كله، واتضح أن السعادة في الدنيا والآخرة في اتباع دين الله، وأن كل شقاء يصيب الإنسان سببه خطيئة آدم؛ إذ أخرج بها من الجنة، فعلى الإنسان أن يتعظ، ويعمل من أجل الخلاص من هذا الشقاء باتباع وحي الله، إذا اتضح هذا كله وقامت به الحجة تأتي خاتمة السورة لتستنكر عدم اهتداء المكذبين مع إقامة الحجة، ومع ما يعرفونه من عقوبات الله التي أنزلها بالسابقين، ثم توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الموقف المكافئ للمكذبين، ثم ترد على اقتراح الكافرين إنزال الآيات للإيمان، فلنر خاتمة السورة وتفسيرها مؤخرين فوائد المقطع الرابع إلى ما بعد عرض تفسير الخاتمة.

[خاتمة السورة]

وتمتد من الآية (١٢٨) إلى نهاية السورة أي إلى نهاية الآية (١٣٥) وهذه هي:

[سورة طه (٢٠): الآيات ١٢٨ الى ١٣٥]

أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (١٢٨) وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (١٢٩) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (١٣٠) وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (١٣٢)

وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٣٣) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (١٣٤) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (١٣٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>