إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ ... فالمقطع يبدأ بنفي الإيمان عن أناس، وينتهي بإثبات الإيمان لأناس وذلك من مظاهر وحدته.
٢ - رأينا أن المقطع الثاني قد تحدث عن المهتدين وعن الكافرين، وختم بقوله تعالى لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وبعد ذلك يأتي هذا المقطع لينفي الإيمان والهداية عن ناس يتظاهرون بالإيمان، وليشد عزائم أهل الإيمان، ثم ليوجه أهل الإيمان إلى كمالاتهم قال النسفي: (لما ذكر إنزال الآيات، ذكر بعدها افتراق الناس إلى ثلاث فرق: فرقة صدقت ظاهرا وكذبت باطنا، وهم