١ - لاحظنا أنّ المقطع الثاني بدأ بقوله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ* وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ وجاءت بعد ذلك قصة موسى وفرعون كنموذج على أنّ رسالات الله كلها دعت إلى التوحيد، ثم جاءت الآيات الأخيرة تناقش فكرة خاطئة تمسّك بها المشركون للبقاء على شركهم، وتردّ عليها، وتفنّدها، وبهذا قامت الحجة في المقطع على أنّ هذا القرآن من عند الله، إن من خلال خصائصه، أو من خلال مضمونه.
٢ - نلاحظ أن المقطع الأول سار على الترتيب التالي:
ا- ذكر بعض خصائص القرآن. ب- ثم ذكر سنة الله في الإرسال وموقف الخلق من الرسل. ج- ثم ناقش عقائد الكافرين. د- ثم توجّه إلى خطاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
ونلاحظ أن المقطع الثاني سار على نفس الترتيب تقريبا ما عدا القسم الأخير:
ا- ذكر بعض خصائص القرآن. ب- ثم ذكر مضمون رسالة من رسالات الله عزّ وجل بما يخدم سياق المقطع، وبما يكون نموذجا لما ورد في الفقرة الثانية من المقطع الأول. ج- ثم ناقش شبهة من شبه المشركين وردّها، وختمت المناقشة بما يخدم قضية عبودية الملائكة التي تحدّث عنها المقطع الأول.
إذا اتضح هذا نستطيع الآن أن نقول عن صلة السورة في المحور: