للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ وجاء بعد ذلك قوله تعالى: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً فإن تحدثنا هذه المجموعة عن العمل الصالح ونفعه لصاحبه، وتحدّثنا عن الشرك وعن الطبيعة الكافرة فذلك يشعرنا بصلة المجموعة ببداية المقطع الذي يردّ على قول الكافرين وموقفهم.

٤ - ما الصلة بين المجموعة ومحور السورة يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً .. ؟.

لمّا كان موقف الإنسان من النعمة والنّقمة من أهمّ القضايا المرتبطة بمعرفة الله؛ فقد حدّثنا الله عزّ وجل عن الموقف الجاهل للكافرين في هذا الشأن، وفي هذا الحديث نرى افتقار الإنسان في ساعة الشدّة إلى الله، وفي ذلك دليل على وجوب العبادة له، وللمجموعات صلات أخرى بمحور السورة، فمن عبد الله واتقاه فإنه يكون قد عمل صالحا، ونفع ذلك عائد إليه، وإلّا فإنّه لا يضر إلا نفسه ولم يبق عندنا في السورة إلا مجموعة واحدة هي المجموعة العاشرة فلنرها.

*** المجموعة العاشرة وتمتد من الآية (٥٢) إلى نهاية الآية (٥٤) وهذه هي:

٤١/ ٥٢ - ٥٤

ملاحظة في السياق: [حول الربط بين المجموعة العاشرة والمجموعتين الأولى والثانية]

يلاحظ أن هذه المجموعة هي المجموعة الثالثة المبدوءة بكلمة (قل) فالمجموعة الأولى

<<  <  ج: ص:  >  >>