التاسع والعشرين، والثلاثين من سفر التثنية، مع سطر من نهاية الإصحاح الثامن والعشرين، ننقلها هنا لنرى كيف أن هذا القرآن إعجازاته لا تنتهي، فما تحويه آيات ثلاث منه تحتاج إلى الصفحات من غيره، كما ننقله لهدف آخر سنراه عند ما نبدأ الحديث عن الآيات اللاحقة لهذه الآيات، ثم إننا ننقله استئناسا لنرى كيف خاطب موسى عليه السلام قومه، فنرى تفصيل ما أجمله القرآن، مع ملاحظة ما ذكرناه من قبل حول أمثال هذه النصوص
في نهاية الإصحاح الثامن والعشرين جاء هذا النص:(هذه هي كلمات العهد الذي أمر الرب موسى أن يقطعه مع بني إسرائيل في أرض موآب فضلا عن العهد الذي يقطعه معهم في حوريب)
ثم جاء بعد ذلك الإصحاحان التاسع والعشرون، والثلاثون وهذان هما:
[الإصحاح التاسع والعشرون]
ودعا موسى جميع إسرائيل وقال لهم أنتم شاهدتم ما فعل الرب أمام أعينكم في أرض مصر بفرعون وبجميع عبيده، وبكل أرضه التجارب العظيمة التي أبصرتها عيناك وتلك الآيات والعجائب العظيمة ولكن لم يعطكم الرب قلبا لتفهموا وأعينا لتبصروا وآذانا لتسمعوا إلى هذا اليوم فقد سرت بكم أربعين سنة في البرية لم تبل ثيابكم عليكم ونعلك لم تبل على رجلك لم تأكلوا خبزا ولم تشربوا خمرا ولا مسكرا لكي تعلموا أني أنا الرب إلهكم ولما جئتم إلى هذا المكان خرج سيحون ملك حشبون وعوج ملك باشان للقائنا للحرب فكسرناهما وأخذنا أرضهما وأعطيناها نصيبا لرأوبين وجاد ونصف منسى فاحفظوا كلمات هذا العهد واعملوا بها لكي تفلحوا في كل ما تفعلون أنتم واقفون اليوم جميعكم أمام الرب إلهكم رؤساؤكم أسباطكم شيوخكم وعرفاؤكم وكل رجال إسرائيل وأطفالكم ونساؤكم وغريبكم الذي في وسط محلتكم ممن يحتطب حطبكم إلى من يستقي ماءكم لكي تدخل في عهد الرب إلهك وقسمه الذي يقطعه الرب إلهك معك اليوم لكي يقيمك اليوم لنفسه شعبا وهو يكون لك إلها كما قال لك وكما حلف لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب وليس معكم وحدكم أقطع أنا هذا العهد وهذا القسم بل مع الذي هو هنا معنا واقفا اليوم أمام الرب إلهنا ومع الذي ليس هنا معنا اليوم لأنكم قد عرفتم كيف أقمنا في أرض مصر وكيف اجتزنا في وسط الأمم الذين مررتم بهم ورأيتم أرجاسهم وأصنامهم التي عندهم من خشب وحجر وفضة وذهب لئلا يكون فيكم رجل أو امرأة