للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقطع الرابع ويمتدّ من الآية (٥٤) إلى نهاية الآية (٦٠) أي إلى نهاية السورة. وهذا هو:

٣٠/ ٦٠ - ٥٤

[التفسير]

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ أي من النطف حتى حال الشباب ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً يعني حال الشباب، وبلوغ الأشدّ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يعني حال الشيخوخة والهرم يَخْلُقُ ما يَشاءُ من ضعف وقوّة، وشباب وشيبة وَهُوَ الْعَلِيمُ بأحوالهم الْقَدِيرُ على تغييرهم. قال النسفي:

(وهذا الترديد في الأحوال أبين دليل على الصانع العليم القدير)

وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أي القيامة، سمّيت بذلك لأنّها تقوم في آخر ساعة من ساعات الدنيا، أو لأنّها تقع بغتة يُقْسِمُ أي يحلف الْمُجْرِمُونَ أي الكافرون ما لَبِثُوا أي في القبور، أو في الدنيا غَيْرَ ساعَةٍ استقلّوا مدّة لبثهم في القبور أو في الدنيا؛

<<  <  ج: ص:  >  >>