للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥/ ٤٨ - ٣٦

[نقول]

١ - [كلام صاحب الظلال حول مناسبة ورود قصة آدم عليه السلام في سورة الحجر]

قال صاحب الظلال بمناسبة ورود قصة آدم عليه السلام في سورة الحجر:

(ولقد مرت بنا هذه القصة معروضة مرتين من قبل. في سورة البقرة، وفي سورة الأعراف. ولكن مساقها في كل مرة كان لأداء غرض خاص، في معرض خاص، في جو خاص. ومن ثم اختلفت الحلقات التي تعرض منها في كل موضع، واختلفت طريقة الأداء، واختلفت الظلال، واختلف الإيقاع. مع المشاركة في بعض المقدمات والتعقيبات بقدر الاشتراك في الأهداف. تشابهت مقدمات القصة في السور الثلاث؛ في الإشارة إلى التمكين للإنسان في الأرض وإلى استخلافه فيها:

ففي سورة البقرة سبقها في السياق: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً. ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. وفي سورة الأعراف سبقها: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ.

وهنا سبقها: وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>