بضربتين، لأن لفظ اليدين، يصدق إطلاقه على ما يبلغ المنكبين، وعلى ما يبلغ الكفين كما في آية السرقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما. قالوا: وحمل ما أطلق هاهنا على ما قيد في آية الوضوء أولى، لجامع الطهورية). ثم ذكر أدلة الطرفين. والأمر فيه سعة. وفي سورة المائدة عند آية الوضوء زيادة بيان. وبعد أن ذكرت هنا في هذا المقطع هذه الآية عن الصلاة، ومحلها من التقوى والعبادة ما نعلم، تأتي هنا مجموعة آيات تتكرر فيها أَلَمْ تَرَ. توضح الرؤية للمتقين.
في محور سورة النساء من البقرة أمر بالعبادة ونهي عن الشرك، والهدف هو الوصول إلى التقوى، ولا عبادة ولا توحيد ولا تقوى إلا إذا وضحت رؤيتنا لمواقف أهل الكتاب وهذه المجموعة توضح الرؤية لذلك يرد فيها قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ* ثلاث مرات وفي سياقها يأتي قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.