للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا رأى معسرا، قال لفتيانه، تجاوزوا عنه، لعل الله يتجاوز عنا. فتجاوز الله عنه».

٣ - روى الإمام أحمد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن تستجاب دعوته، وأن تكشف كربته، فليفرج عن معسر».

٤ - روي الطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من انظر معسرا إلى ميسرته، أنظره الله بذنبه إلى توبته». ومن حديث رواه ابن عباس، وأخرجه الإمام أحمد قوله صلى الله عليه وسلم: «من انظر معسرا، أو وضع عنه، وقاه الله من فيح جهنم».

٥ - روى الإمام أحمد عن بريدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من انظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة». قال: ثم سمعته يقول: «من انظر معسرا فله بكل يوم مثلاه صدقة». قلت: سمعتك يا رسول الله تقول: من انظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة. ثم سمعتك تقول: من انظر معسرا فله بكل يوم مثلاه صدقة، قال له بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين. فإذا حل الدين فأنظره، فله بكل يوم مثلاه صدقة»

وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ. أي: توفى جزاء ما عملت. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ. أي: بنقصان الحسنات، وزيادة السيئات.

[فائدة]

القول الراجح عند العلماء، أن هذه الآية آخر آية نزلت من كتاب الله. قال ابن جريج: يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت، ومات يوم الاثنين. وروي مثله عن سعيد بن جبير وفي رواية عن ابن عباس بعد أن ذكر أنها آخر ما نزل أن بين نزولها، وموت النبي صلى الله عليه وسلم واحدا وثلاثين يوما.

[فوائد من الظلال حول فقرة الربا]

- ١ -

إن الربا الذي كان معروفا في الجاهلية والذي نزلت هذه الآيات وغيرها لإبطاله ابتداء كانت له صورتان رئيسيتان: ربا النسيئة، وربا الفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>