إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا أي: كفروا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ أي: في الدنيا استهزاء بهم
وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ أي: يشير بعضهم إلى بعض بالغين طعنا فيهم وعيبا لهم. قال ابن كثير:(يخبر تعالى عن المجرمين أنهم كانوا في الدار الدنيا يضحكون من المؤمنين أي: يستهزءون بهم، ويحتقرونهم، وإذا مروا بالمؤمنين يتغامزون عليهم أي: محتقرين لهم).
وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ أي: إذا رجع الكفار إلى منازلهم انْقَلَبُوا فَكِهِينَ أي: متلذذين بذكرهم والسخرية منهم قال ابن كثير:
(وإذا انقلب أي: رجع المجرمون إلى منازلهم انقلبوا إليها فاكهين أي: مهما طلبوا وجدوا، ومع هذا ما شكروا نعمة الله عليهم، بل اشتغلوا بالقوم المؤمنين يحقرونهم ويحسدونهم)
وَإِذا رَأَوْهُمْ أي: وإذا رأى الكافرون المؤمنين. قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ قال ابن كثير: أي: لكونهم على غير دينهم، وقال النسفي:(قالوا: خدع محمد هؤلاء فضلوا وتركوا اللذات لما يرجونه في الآخرة من الكرامات، فقد تركوا الحقيقة بالخيال، وهذا هو عين الضلال)