٢ - أنذرت المجموعة الكافرين بأنواع من الإنذارات، ثم مثلت لحالهم وعجبت من حالهم، وأنكرت عليهم هذا الحال، وصلة ذلك بمحور السورة كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ ... واضحة.
٣ - يلاحظ أن سورة سبأ محورها هو نفس محور سورة الملك، ومن ثم فقد ورد في سورة سبأ قوله تعالى: أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ، وأن المجموعة التي مرت معنا بدأت بقوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ* أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ.
٤ - من سياق السورة عرفنا أن هناك صنفين من البشر: صنفا يخشى الله عزّ وجل وهو الذي يمشي سويا على صراط مستقيم، وصنفا لا يخشى الله عزّ وجل وهو الذي يمشي مكبا على وجهه، ومن السورة عرفنا أن الصنف الأول هو المهتدي، وأن كل الحجج العقلية والنقلية بجانبه، وأن الصنف الثاني هو الضال، ولا عقل ولا سمع