محور سورة البروج- كما ذكرنا من قبل- هو مقدمة سورة البقرة، ففي مقدمة سورة البقرة كلام عن الإيمان بالغيب، وكما ذكرت سورة العنكبوت التي فصلت في مقدمة سورة البقرة أن الإيمان بالغيب يقتضي اختبارا وامتحانا من الله، ومن ثم يسلط الله عزّ وجل على المؤمنين من يسلط وتأتي سورة البروج لتتحدث عن عقاب هؤلاء الذين يفتنون المؤمنين، وتتحدث في المقابل عن عطاء الله للمؤمنين الذين يعملون الصالحات، فهي تعرفنا على الله عزّ وجل، وجلاله وانتقامه من المكذبين لتخلص إلى الكلام عن القرآن الكريم، وبالتالي فهي تذكرنا بكثير من المعاني الواردة في مقدمة سورة البقرة الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ