أَكُفَّارُكُمْ يا من بلغته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ يعني: من الذين تقدم ذكرهم ممن أهلكوا بسبب تكذيبهم الرسل، وكفرهم بالكتب، يعني: أن كفاركم مثل أولئك بل شر منهم، ومن ثم فليحذروا ما أصاب أولئك أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ أي: أم أنزلت عليكم براءة في الكتب المتقدمة، أن من كفر منكم وكذب الرسل كان آمنا من عذاب الله؛ فأمنتم بتلك البراءة. قال ابن كثير: أي أم معكم من الله براءة أن لا ينالكم عذاب ولا نكال
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ أي: جماعة أمرنا مجتمع مُنْتَصِرٌ أي: ممتنع لا نرام ولا نضام. قال ابن كثير: أي يعتقدون أنهم يناصرون بعضهم بعضا، وأن جمعهم يغني عنهم من أرادهم بسوء
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ أي: جمع أهل مكة وهم أول من بلغتهم دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ أي: الأدبار، أي ينصرفون منهزمين. قال النسفي: يعني يوم بدر، وهذه من علامات النبوة. قال ابن كثير:(أي سيتفرق شملهم ويغلبون) قال الألوسي: