العظيم، وأن هناك مكذبين متصفين بأخس الأخلاق يتهمون الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنون وحاشاه، وبهذا يستأهلون العذاب، وعرفنا أن أدب المسلم ألا يطيع هؤلاء، وصلة ذلك كله بمحور السورة واضحة فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.
٣ - لاحظنا أن من صفات المكذبين أنهم أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ* إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ فهؤلاء من صفاتهم مقابلة النعمة بالكفر، ومحاربة آيات الله ووصفها بالأساطير، ثم تأتي فقرة تبين أن الله عزّ وجل يعطي هؤلاء ما يعطيهم امتحانا واستدراجا، وأن أمامهم العذاب في الدنيا والعذاب في الآخرة، وهذا كله نراه من خلال مثل يضربه الله عزّ وجل لهؤلاء في الفقرة الثالثة.