وَالضُّحى قال ابن كثير: وهذا قسم منه تعالى بالضحى، وما جعل فيه من الضياء، وقال النسفي: المراد به وقت الضحى، وهو صدر النهار حين ترتفع الشمس
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى أي: سكن فأظلم وادلهم. قال ابن كثير: وذلك دليل ظاهر على قدرة خالق هذا وهذا.
قال النسفي: وجواب القسم ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ أي:
ما تركك وَما قَلى أي: وما أبغضك. قال النسفي: أي: ما تركك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبك، والتوديع مبالغة في الودع، لأن من ودعك مفارقا فقد بالغ في تركك
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى قال النسفي: (أي: ما أعد الله لك في الآخرة من المقام المحمود، والحوض المورود، والخير الموعود، خير مما أعجبك في الدنيا، وقيل: وجه اتصاله بما قبله أنه لما كان في ضمن التوديع والقلى أن الله مواصلك