ومن أكثر المتحمسين للاستطباب بمراهم العسل، الأساتذة الجامعيون في منطقة (أوديسا) في الاتحاد السوفيتي، وخصوصا، الأستاذ الجامعي «فيشر» والدكتور «ميخايلوف» .. حتى إن تطبيب أمراض العين بمراهم العسل انتشر في منطقة (أوديسا) كلها.
وقد كتب الدكتور ع. ك أوساولكو مقالا ضمنه مشاهداته وتجاربه في استعمال العسل لأمراض العين، وقد أوجز النتائج التي توصل إليها في النقاط التالية:
١ - يبدي العسل- بدون شك- تأثيرا ممتازا على سير مختلف آفات القرنية الالتهابية، فكل الحالات المعندة على العلاجات العادية، والتي طبقنا فيها المرهم ذا السواغ العسلي تحسنت بسرعة غريبة، كما أن عددا من حادثات التهاب القرنية على اختلاف منشئه، أدى تطبيق العسل صرفا فيها إلى نتائج علاجية طيبة.
٢ - يمكننا أن ننصح باستعمال العسل كسواغ من أجل تحضير معظم المراهم العينية باعتبار أن للعسل نفسه تأثيرا ممتازا على سير جميع آفات القرنية ..
٣ - من المؤكد أن ما توصلنا إليه من نتائج يدعو المؤسسات الصحية كافة والتي تتعاطى طب العيون أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيق العسل على نطاق واسع في معالجة أمراض العيون.
[ثالث عشر: العسل ومرض السكر]
نشر الدكتور (دافيدوف) الروسي عام ١٩١٥ خلاصة لأبحاثه في استعمال العسل لمرض السكر .. فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جدا في الحالات التالية:
١ - كنوع من الحلوى ليس منها ضرر.
٢ - كمادة غذائية تضاف إلى نظام المريض الغذائي .. لأن المريض إذا تناول العسل، لا يشعر بعده بأي رغبة في تناول أي نوع من الحلوى الممنوعة عليه .. وهذا عامل مهم في الوقاية.
٣ - كمادة مانعة لوجود مادة (الأسيتون) الخطرة في الدم، إذ إن ظهور