للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العامري عن زاذان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم بنحوه ولم يذكر الأمانة في الصلاة، وفي كل شئ، إسناده جيد ولم يخرجوه. ومما يتعلّق بالأمانة الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن حذيفة رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديثين، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة. ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: «ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك، تراه منتبرا، وليس فيه شئ- قال ثم أخذ حصي فدحرجه على رجله قال- فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدّي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل ما أجلده وأظرفه وأعقله، وما في قلبه حبة خردل من إيمان، ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت إن كان مسلما ليردنه على دينه، وإن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه على ساعيه، فأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلانا وفلانا» وأخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به. وروى الإمام أحمد أيضا ... عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:

«أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة» هكذا رواه الإمام أحمد في مسند عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهما، وقد روى الطبراني في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ... عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة» فزاد في الإسناد ابن حجيرة وجعله في مسند ابن عمر رضي الله عنهما، وقد ورد النهي عن الحلف بالأمانة. قال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد: عن خناس بن سحيم- أو قال جبلة بن سحيم- قال: أقبلت مع زياد بن حدير من الجابية فقلت في كلامي: لا والأمانة، فجعل زياد يبكي ويبكي، فظننت أني أتيت أمرا عظيما فقلت له: أكان يكره هذا؟ قال: نعم كان عمر بن الخطاب ينهى عن الحلف بالأمانة أشد النهي، وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه أبو داود عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله: «من حلف بالأمانة فليس منا». تفرّد به أبو داود رحمه الله).

٥ - [حول ما ورد في عدد آيات سورة الأحزاب وما نسخ منها]

ذكر ابن كثير: (روى الإمام أحمد عن زر قال: قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدّها؟ قال: قلت: ثلاثا وسبعين آية، فقال: قط؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>