الشاكّين. ومن ثمّ يأتي المقطع القادم مبدوءا بقوله تعالى: فَارْتَقِبْ .. ومختوما بقوله تعالى: فَارْتَقِبْ .. مما يشير إلى أنّ المستقبل وحده وفعل الله فيه هو وحده الذي يمكن أن يغيّر مواقفهم. مما يشير إلى أنّ من واجبات الداعية الارتقاب فإذا اتضح هذا فما هي صلة الآيات المارّة بالمحور؟.
لو أنك دمجت بين معاني المقدمة وما ورد في المحور فإنك ستجد الصلة وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا في ليلة القدر من هذا القرآن الذي إنزاله أثر حكمتنا ورحمتنا وأثر ألوهيتنا وربوبيّتنا، وأثر سنتنا في الإرسال والإنذار فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ ولكنّهم مع هذا كله مرتابون شاكون في هذا القرآن وفي الرسول المنزل عليه، فيا أيها الرسول ارتقب ماذا سنفعل بهم.
فالصلة بين المقدمة والمقطع الوحيد في السورة واضحة. والصلة بين المقدمة والمحور كذلك واضحة فلنر المقطع ..
[المقطع الوحيد في السورة ويمتد من الآية (١٠) إلى نهاية السورة أي: إلى نهاية الآية (٥٩) وهذا هو]