يبدأ السياق في هذا المقطع بعرض قصة نوح عليه السلام وقومه ثم هود عليه السلام وقومه، ثم قصة صالح عليه السلام وقومه، ثم قصة لوط عليه السلام وقومه ثم قصة شعيب عليه السلام وقومه، ثم تأتي مجموعة آيات فيها مجموعة قواعد وسنن، ثم بعد ذلك يأتي مقطع جديد هو استمرار لهذا المقطع، وفيه قصة موسى مع فرعون ... ومن خلال هذا العرض نرى أن الله عزّ وجل قد أنزل هدى بواسطة رسل فكيف كان موقف الناس من هذا الهدى؟ وماذا كان العقاب؟، فأما نوح فقد دعا قومه إلى عبادة الله والالتزام برسالاته واتباع رسوله، فكان موقفهم منه هو اتهامه بالضلال وتكذيبه والتعجب من أن ينزل الله على أحد من خلقه وحيا فعوقبوا بالغرق، ونجى الله نوحا وأهل الإيمان.
وأما هود فقد: دعا قومه إلى عبادة الله وتقواه وتذكر نعم الله عليهم؛ فاتهموه بالسفه والطيش، وكذبوه وتعجبوا أن ينزل الله عليه وحيا، وأصروا على ما هم عليه من الشرك، فعاقبهم الله بتسليط ريح عليهم استأصلتهم ونجى الله هودا والمؤمنين.