للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور» وسياق ابن ماجه بزيادة ونقصان وتقديم وتأخير).

١٤ - بمناسبة الآيات الأخيرة من سورة الحشر قال ابن كثير: (روى الإمام أحمد عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا؛ ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة» ورواه الترمذي، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه).

[كلمة أخيرة في سورة الحشر]

جاءت سورة الحشر بعد سورة المجادلة فكانت نموذجا للموضوع الرئيسي في سورة المجادلة، وهو استحقاق الذين يحادون الله ورسوله الكبت والذلة، إذ عرضت لنا ما أصاب بني النضير من خزي وإذلال بسبب مشاقتهم لله وللرسول، وقد ذكر الله عز وجل في هذه السورة موقف المنافقين وتوليهم للكافرين، وسنرى أن سورة الممتحنة ستأتي لتبدأ بالنهي عن تولي أعداء الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ... وهكذا تتعانق نهايات السور ببدايات ما بعدها بشكل عجيب، ولقد رأينا في السورة بعض ملامح الحكمة في توزيع آيات الأحكام على القرآن كله، فقد عرضت السورة التشريع الذي له علاقة بالفئ في سياق يستخرج التسليم المطلق من المؤمن، إذ وضعت هذه الأحكام في سياق التذكير بخصائص الإيثار واحتياجات المحتاجين، وفعل الله عز وجل، وغير ذلك مما رأيناه بحيث لا يسع الإنسان إلا أن يسلم بالفئ لأهله، وهكذا فعل الله عز وجل في كل ما أمر به

<<  <  ج: ص:  >  >>