ويا للرضى. ويا للسعادة. ويا للراحة. ويا للطمأنينة التي تغمر قلوبنا يومئذ في رحلتنا القصيرة، على هذا الكوكب الطائع الملبي، السائر معنا في رحلته الكبرى إلى ربه في نهاية المطاف.
ويا للسلام الذي يفيض في أرواحنا ونحن نعيش في كون صديق. كله مستسلم لربه، ونحن معه مستسلمون. لا تشذ خطانا عن خطاه، ولا يعادينا ولا نعاديه. لأننا منه. ولأننا معه في الاتجاه:
واليومان قد يكونان هما اللذان تكونت فيهما النجوم من السدم. أو تم فيهما التكوين كما يعلمه الله. والوحي بالأمر في كل سماء يشير إلى إطلاق النواميس العاملة فيها، على هدى من الله وتوجيه، أما ما هي السماء المقصودة فلا نملك تحديدا.
وَحِفْظاً .. من الشياطين .. كما يدل على هذا ما ورد في المواضع الأخرى من القرآن .. ولا نملك أن نقول عن الشياطين شيئا مفصلا. أكثر من الإشارات السريعة في القرآن فحسبنا هذا. ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. وهل يقدر هذا كله؟ ويمسك الوجود كلّه؟ ويدبر الوجود كله؟ إلا العزيز القويّ القادر؟ وإلا العليم الخبير بالموارد والمصادر ..
كلمة في السياق:[المجموعة الثانية حول صلتها بالمحور]
١ - في الآيتين اللتين هما محور سورة فصّلت من سورة البقرة ورد قوله تعالى فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وهاهنا يقول تعالى: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً فالله عزّ وجل في آيتي المحور أمر النّاس جميعا ألا يشركوا به،. وفي هذه المجموعة يبيّن الله عزّ وجلّ أنّ رفض دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو الموقف الكافر الذي ذكرته مقدمة السورة يعني الكفر بالله، ويعني الشرك به، وهو الذي خلق الأرض وما فيها لصالح الإنسان، فكيف يكفر