للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجموعة الرابعة]

وتمتد من الآية (٣٤) إلى الآية (٤٠) وهذه هي:

[سورة الأنبياء (٢١): الآيات ٣٤ الى ٤٠]

وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٣٥) وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨)

لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٣٩) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠)

[التفسير]

وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أي البقاء الدائم في الدنيا أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ كانوا يؤملون أن يموت ويعيشوا بعده، فنفى الله عنه الشماتة بهذا، وبين أنهم إلى الفناء، والمعنى: قضى ألا يخلد في الدنيا بشر، أفإن مت أنت أيبقى هؤلاء؟

ثم قال تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ فذلك مقتضى قهره تعالى وَنَبْلُوكُمْ أي ونختبركم بِالشَّرِّ كالفقر والضر وَالْخَيْرِ الغنى والنفع فِتْنَةً أي اختبارا وابتلاء والله تعالى عالم بما سيكون من أعمال العاملين قبل وجودهم وإنما أسماه اختبارا لأنه فيما يظهر في صورة الاختبار وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر والشكر. والمعنى: نختبركم بالمصائب تارة وبالنعم أخرى. بالشدة تارة وبالرخاء

<<  <  ج: ص:  >  >>