بقوله تعالى: وَما يُضِلُّ بِهِ ... الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مع صلته بالكفر بالله، والكفر بالرجوع إليه. إن سورة الواقعة تفصل في محورها وفي ارتباطات هذا المحور في مقطعه، وأكثر ما يظهر فيه ذلك هو آيات المجموعة الثانية التي تناقش هؤلاء المكذبين، فإنه يجتمع فيها تفصيلها للمحور بشكل واضح: كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ومع ربطها لهذا المحور في سياقه في المقطع يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فلنر المجموعة الثانية.