٢ - نلاحظ أن سورة الذاريات ذكرت من خصائص المتقين الإحسان، وقيام الليل، والاستغفار في الأسحار، والإنفاق في سبيل الله، وفي سورة الطور عرضت السورة من خصائص المتقين الإشفاق من عذاب الله، والدعاء. والإشفاق من عذاب الله أثر عن الإيمان بالغيب، وهكذا نجد سورة الطور تفصل في محور السورة من سورة البقرة بشكل يكمل تفصيل سورة الذاريات.
٣ - بعد عرض ما للكافرين من عذاب، وما للمتقين من ثواب، وأسباب ذلك، تأتي الآن مجموعة ثالثة تطالب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتذكير والصبر والتسبيح، وفي المجموعة مناقشة شاملة للكافرين الذين يتنكبون طريق التقوى، فيكذبون ويخوضون ويلعبون ويرتابون، فلنر المجموعة الثالثة والأخيرة في السورة.
*** المجموعة الثالثة
وتمتد من الآية (٢٩) إلى نهاية الآية (٤٩) أي: إلى نهاية السورة وهذه هي: