رأينا قوله تعالى: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ورأينا اتجاهات المفسرين فيها. وبهذه المناسبة نحب أن نشير إلى نقطة مهمة هي: إن الغالبية العظمى من الدارسين في الآثار، والباحثين عن الديانات، والمشتغلين بالمقارنة بين الأديان، ينطلقون من نظرة مسبقة. وعلى ضوء ذلك يبحثون، ويحللون، ويعللون. وأسوأ هؤلاء أصحاب الفكر الشيوعي. فهؤلاء ينطلقون من نظريتهم في التطور التاريخي ليضعوا الأحداث في بوتقتها. فليست المكتشفات، ولا الآثار، ولا الروايات هي التي توجه النظرية، أو المقارنة بل كل شئ يكتشف هو لصالح هذه النظرية. ومن ثم فإن علينا أن نكون حذرين جدا ونحن نقرأ كل دراسة للتاريخ القديم، وكل دراسة مقارنة للأديان.
[الفقرة الثانية من المقطع الأول من القسم الثالث]
تتألف هذه الفقرة من خمس آيات. من الآية (٢٢١) إلى نهاية الآية (٢٢٥) وهذه هي: