للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المجموعة الأولى وتمتد من الآية (٤) حتى نهاية الآية (٩) وهذه هي]

٣٢/ ٩ - ٤

[التفسير]

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ فليس من خالق غيره ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ استواء ليس كمثله شئ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ أي من دون الله مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أي إذا جاوزتم رضاه لم تجدوا لأنفسكم وليا أي ناصرا ينصركم، ولا شفيعا يشفع لكم؛ إذ هو المالك لأزمّة الأمور. الخالق لكل شئ. القادر على كل شئ. فلا وليّ لخلقه سواه، ولا شفيع إلا من بعد إذنه أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ أي أفلا تتّعظون بمواعظ الله. قال ابن كثير: (يعني أيها العابدون غيره، المتوكّلون على من عداه تعالى وتقدّس وتنزّه أن يكون له نظير أو شريك أو وزير أو نديد أو عديل لا إله إلا هو ولا رب سواه)

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ أي أمر ملكوته مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ أي يتنزل أمره من أعلى السماوات إلى أقصى الأرضين ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ أي ذلك الأمر كله أي يصير إليه ليحكم فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>