هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (٣٥) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٧) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨) فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (٣٩)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٤٠)
[ملاحظة في السياق]
يلاحظ أن هذه الفقرة تتألف من مجموعات، وما بين مجموعتها الأولى، ومجموعتها الأخيرة صلة، هي التي دلتنا على بداية المجموعة ونهايتها، ففي المجموعة الأولى يرد قوله تعالى: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ* لِيَوْمِ الْفَصْلِ* وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ، وفي المجموعة الأخيرة منها يرد قوله تعالى: هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ* فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ.
فالسؤال عن يوم الفصل في المجموعة الأولى يأتي جوابه في المجموعة الأخيرة، ويأتي في الوسط الدليل عليه مع التحذير والإنذار.
[تفسير المجموعة الأولى]
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ أي: ذهب ضوؤها، وذلك بذهابها أصلا، يوم تطوى السماء كطي السجل للكتب