تبدأ السورة بأقسام يفهم جوابها من سياق السورة، ثم تحدثنا عن اليوم الآخر، وموقف الكافرين منه، ثم تقص علينا من نبأ فرعون وموسى، فتعطينا دروسا في التقوى، ثم تخاطب السورة البشر مذكرة إياهم بنعم الله التي تقتضي شكره وتقواه، ثم يعود الحديث عن اليوم الآخر بما يهيج على التقوى، ثم تختم السورة باستهجان السؤال عن موعد الساعة، فالسورة في سياقها العام تربي على التقوى، وتفصل في الآيات الخمس الأولى من مقدمة سورة البقرة: الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
تتألف السورة من مقدمة وفقرتين وخاتمة.
المقدمة وتستمر حتى نهاية الآية (١٤).
الفقرة الأولى وتستمر حتى نهاية الآية (٢٦).
الفقرة الثانية وتستمر حتى نهاية الآية (٤١).
الخاتمة: وتستمر حتى نهاية السورة.
[بين يدي سورة النازعات]
قال الألوسي في تقديمه لسورة النازعات:(وتسمى: سورة الساهرة، والطامة، وهي مكية بالاتفاق. وعدد آيها ست وأربعون في الكوفي، وخمس وأربعون في غيره، وعن ابن عباس أنها نزلت عقب سورة عم. وأولها يشبه أن يكون قسما لتحقيق ما في آخر عم، أو ما تضمنته كلها، وفي البحر لما ذكر سبحانه في آخر ما قبلها الإنذار بالعذاب يوم القيامة، أقسم عزّ وجل في هذه على البعث ذلك اليوم).