للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقدمة، وتجذب إلى هذه النقطة بعض ما له صلة بها في سورة البقرة ثم تفصل:

كان تفصيل القسم الأول في ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ وكان تفصيل القسم الثاني في الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ.

وينصب تفصيل القسم الثالث على وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وإذ كان لكل من هذه النصوص في المقدمة ارتباطاته ببقية سورة البقرة، فإن سورة آل عمران تلقي أضواء على هذه الامتدادات والارتباطات، فتجذب المعنى إلى المعنى مفصلة وملقية أضواء على سياق سورة البقرة، وهذا بعض الأمر.

«الفقرة الثانية»

[سورة آل عمران (٣): الآيات ٦٩ الى ٧٤]

وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (٦٩) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٧٠) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٧١) وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢) وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٧٣)

يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٧٤)

[المعنى العام]

- يخبر تعالى في الآية الأولى: عن رغبة بعض أهل الكتاب في إضلال المسلمين؛ والراغبون ابتداء طائفة من اليهود. ولكنها عامة في أهل الكتاب إلى يوم القيامة. ثم أخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>