[المقطع الأول ويمتد من بداية السورة حتى نهاية الآية (السادسة) وهذا هو]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
٤٢/ ١ - ٦
[التفسير]
حم* عسق* كَذلِكَ .. أي: مثل ذلك الوحي، أو: مثل ذلك الكتاب يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ .. أي: وإلى الرسل من قبلك اللَّهُ الْعَزِيزُ أي: الغالب بقهره وانتقامه الْحَكِيمُ في أقواله وأفعاله. قال النسفي:
يعني أن ما تضمّنته هذه السورة من المعاني قد أوحى الله إليك مثله في غيرها من السور، وأوحاه إلى من قبلك يعني إلى رسله. والمعنى: أن الله كرر هذه المعاني في القرآن، وفي جميع الكتب السماوية، لما فيها من التنبيه البليغ، واللطف العظيم بعباده. عن ابن عباس.- رضي الله عنهما-: ليس من نبي صاحب كتاب إلا أوحي إليه ب «حم عسق»(أي بمعانيها) أقول: ويحتمل أن يكون المعنى: أنّ المعاني التي تضمّنتها كلّ سورة مبدوءة ب (حم)، وكل سورة في بدايتها حرف (عين)، وكلّ سورة في بدايتها