الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته). (أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة)(أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ... )(لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رءوس الجبال ليهتفوا) لاحظ أن قيدار هو ابن إسماعيل، فالمراد به هنا الشعب العربي، ولاحظ أن سلعا هو من جبال المدينة. (وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم، أجعل الظلمة أمامهم نورا، والمعوجات مستقيمة هذه الأمور أفعلها ولا أتركهم). (الرب قد سر من أجل بره يعظم الشريعة ويكرمها).
لقد تتبعت سفر أشعياء فرأيت هذه النقول تشبه ما ذكره وهب بن منبه عن هذا السفر، وواضح أن هاهنا بشارة برسولنا عليه الصلاة والسلام، ومع كثرة التحريفات وتعدد الترجمات فلا زال في السفر ما يدل على أن في هذه النصوص بشارة برسولنا عليه الصلاة والسلام، وفي سفر أشعياء بشارة أخرى بنبوة وأمة وشريعة وأرض، ولا تنطبق هذه البشارة إلا على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وقد أوضحنا ذلك في كتابنا (الرسول صلى الله عليه وسلم) وها نحن ننقل لك هذه البشارة فتأملها:
[الإصحاح الرابع والخمسون]
«ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم أيتها التي لم تمخض لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل قال الرب، أو سعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك، لا تمسكي. أطيلي أطنابك وشددي أوتادك؛ لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة، لا تخافي لأنك لا تخزين، ولا تخجلي لأنك لا تستحين، فإنك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد، لأن بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ووليك قدوس إسرائيل إله كل الأرض يدعى. لأنه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك وكزوجة الصبا إذا رذلت قال إلهك. لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدي أرحمك قال وليك الرب. لأنه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح على الأرض هكذا حلفت أن لا أغضب عليك ولا أزجرك. فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب.
أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية ها أنا ذا أبني بالأثمد حجارتك وبالياقوت الأزرق