وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ لأنه جاء بما يسعدهم إن اتبعوه، ومن لم يتبع فإنما أوتي من عند نفسه حيث ضيع نصيبه منها. قال النسفي (وقيل هو رحمة للمؤمنين في الدارين وللكافرين في الدنيا بتأخير الاستئصال والمسخ والخسف).
[كلمة في السياق]
نلاحظ أن المجموعات الثمانية ردت على قول الكافرين كل واحدة منها بشكل يكمل الآخر. هم قالوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ .. بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ فجاء الجواب ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ* وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ