فقرأ بهما ثم مر بي فقال: «كيف رأيت يا عقب اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت).
(عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنسان فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما. رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح).
(روى النسائي عن عبد الله الأسلمي هو ابن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على صدره ثم قال: «قل» فلم أدر ما أقول، ثم قال لي:«قل» قلت هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثم قال لي: قل، قلت: أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ حتى فرغت منها ثم قال لي: «قل»، قلت: أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هكذا فتعوذ وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط»: (حديث آخر) روى النسائي عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ يا جابر» قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمي؟ قال:«اقرأ قل أعوذ برب الفلق- و- قل أعوذ برب الناس» فقرأتهما فقال: «اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما» وتقدم حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهن وينفث في كفيه ويمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، وروى الإمام مالك عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها ورواه البخاري).